جميعنا يملك آراء ومواقف يصعب إخفاؤها.. كل إنسان حولك يملك آراء فيما يجب ولا يجب على المسؤولين فعله (في حين يعجز المسكين عن إدارة زوجته)..
طالما تفكر ، فأنت بالضرورة صاحب رأي وموقف.. غير أن هناك فرقاً بين أن تكون مخولا بالتصرف، ومجرد إنسان يملك رأيا يخصه وحده.. حين تكون مسؤولا فأنت تنفذ توجـهات الدولة وقرارات الحكومة وتعمل لصالح الناس ــ حتى وإن لم يتوافق بعضها مع رأيك الخاص.. أما حين تكون انسانا (غير مسؤول أو مخول بالتصرف) فـيحق لك امتلاك رأيك الخاص ولكن ليس فرضه أو محاوله تطبيقه على الغير ــ بــل وتصبح خارجا عن القانون حين تحاول فرضه أو دعوة الناس لتنفيذه نيابة عنك..
لو حاول كل إنسان فرض آرائه وقناعاته الخاصة سيدخل المجتمع بحالة تفكك وفوضى "غير خلاقة".. لهذا السبب تلتزم المجتمعات المدنية الحديثة برأي الأغلبية، في حين تلتزم المجتمعات التقليدية برأي السلطة الحاكمة فيها (أياً كانت طريقة وصولها للحكم)..
ولأن من طبيعة البشر تبني الآراء وتشكيل المواقف؛ يجب أن نسلم بوجود آلاف الآراء المتقاطعة واستحالة اتفاق الجميع على رأي واحـد.. ولكن (لمصلحة المجتمع ككل) لابد أن نتفق في النهاية على رأي مشترك تمثله دولة أو حكومة تحقق تطلعات الأغلبية.. في الدول الانتخابية قد تـفوز الأحزاب الحاكمة بنسبة 51% من الأصوات ومع هذا لا يخرج 49% على سلطة القانون والدولة (رغم أنهم يمثلون نصف الشعب تقريبا).. ثمانية رؤساء أميركيين فازوا بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 4% ومع هذا لم نسمع عن 46% رفضوا رأي الأغلبية ـــ في حين شاهدنا من يفجر نفسه لمجرد أن أحدا لم يتفق مع رأيه الشخصي..
تجاربنا السياسية تؤكد أن الرأي الشخصي يظل دائما قاصرا ومحدودا (كونه لا يرى الصورة كاملة) بعكس مسؤول يدير الدفة أو يمسك بزمام السلطة.. من مصلحة المجتمع عدم تمكين الفرد من فرض قناعاته الخاصة أو تطبيقها بطريقة تقتحم حريات وحقوق الآخرين.. حتى الجهاد في سبيل الله (واخترته لعظم قدره واعتباره فريضة سادسة من قبل بعض الفقهاء) يُـشترط فيه دعوة ولي الأمر وموافقته عليه.. فـبدون هذا الشرط ستعم أعمال العنف والفوضى ويعمد كل من له رأي (سواء كان صحيحا أو باطلا) إلى حمل سلاحـه وفعل ما يـراه شهادة في سبيل الله!!
... لا أطالبك بعدم تبني رأي شخصي أو موقف مختلف، ولكن آراءنا الفردية لا يجب أن تنتقل لمرحلة فرضها على الآخرين.. رأينا يجـب أن يحترم في النهاية رأي الأغلبية، ولا يتجاوز السلطة السياسية، ولا يتم تطبيقه خارج هذين الإطارين (لمصلحة البقية)...
1
خالد المخضري
2018-01-14 20:04:43أعترض على تعبير ادارة زوجته ,, ليست من أملاكك الخاصة حتى تديرها وتستعبدها وتجعلها تسجد لك , واذا كنت رجل لا تنسى أن أغلب الرجال تعلموا الرجولة على يد امرأة , حرروا نسائكم حتى يلدنا أحرار ويبقوا أحرار كما وَلدوا
2
حسن أسعد سلمان الفيفي
2018-01-14 16:59:59تعليق سعد انصاف رجال يسوي نفسه منفتح تمشيه حرمتة أما الرجال سكان والبادية والضواحي عيال القبائل ما تمشيهم الحريم نتذكر قبلة السلام شالوم لما اليهودي الصهيوني قبل خد زوجة مسئول عربي هذا الرئيس تمشيه زوجته يا للعار بعض الناس يسووي نفسه يعني انه راجل وهو من جنبها
3
سعد بساطة
2018-01-14 07:25:56اسمح لي
أن أعترض
على تعـبير:
إدارة زوجته..!